تأثرت اليوم جميع الأسواق الرئيسية في آسيا بمشكلة الديون في دبي. فإفتتح اليوم الجمعة في اليابان مؤشر نيكي الرئيسي متراجعاً بما يقرب من 2 في المائة بينما في هونغ كونغ فقد انخفض مؤشر هانغ سنغ بنحو 3 في المائة عند الإفتتاح وسط تراجع كبير للبنوك التي تتعرض لأصول في الخارج.
كانت سوق الأسهم الأمريكية مغلقة بمناسبة عطلة عيد الشكر، غير أن الأسواق الخارجية ضربتها بقوة مخاوف من أن دبي العالمية قد تتخلف عن تسديد ديونها، التي تعد أهم شركة قابضة في حكومة دبي. وقد طلبت دبي العالمية والتي تمتلك أصول عالمية إستراتيجية، من حملة السندات تجميد حوالي 60 مليار دولار أمريكي من الديون حتى أيار /مايو.
أنهت الأسهم الأمريكية ليل أمس على إرتفاع لم تشهده منذ 13 شهراً قبيل عطلة عيد الشكر، تدعمها سلسلة من البيانات الإقتصادية الجيدة. وأظهرت تقارير أولية بأن المطالبات لمساعدات تأمين البطالة الأمريكية قد هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ أيلول / سبتمبر من العام الماضي. كما وإرتفع الدخل الأمريكي بنسبة 0.2 في المائة وإنفاق المستهلكين بنسبة 0.7 في المائة في تشرين الأول /أكتوبر. في حين إرتفعت وبشكل غير متوقع مبيعات المنازل الجديدة وبنسبة 6.2 في المائة.
كان أداء الأسواق الآسيوية متبايناً ليوم الاربعاء وسط قيادة ثابتة من وول ستريت. فإنتعشت أسهم طوكيو على خلفية أرقام تجارية متفائلة وتصيد للصفقات بعد أن كانت السوق قد افتتحت تداولاتها منخفضة في الصباح. في حين تراجعت أسهم هونج كونج وسول حيث رأى المستثمرون بأن الإقتصاد الأمريكي لم ينمو بالسرعة التي تم توقعها في الربع الأخير.
أغلقت الأسهم الأمريكية الليلة الماضية متراجعة بعد أن قامت وزارة التجارة الأمريكية بخفض تقديراتها لإجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث وإنفاق المستهلكين. وقد تم تنقيح تقدير النمو الإقتصادي الأمريكي في الربع الثالث بخفضه إلى 2.8 في المائة، وبإنخفاض من تقدير سابق عند 3.5 في المائة توسع. كما أبدى المستثمرون قلقهم أيضاً إزاء تنظيم البنوك الصينية لمتطلبات كفاية رأس المال والذي من شأنه أن يدفع مقرضي البلاد إلى تشديد الإقراض المصرفي في الصين.
فتحت معظم الأسواق الآسيوية صباح اليوم على إرتفاع، ولكنها عكست مكاسبها المبكرة بعد عمليات بيع لجني الأرباح. فيما تراجعت سوق طوكيو في معاملات متقلبة على الرغم من الدعم الإيجابي من وول ستريت. ويعود ذلك إلى حد كبير بسبب إرتفاع الين والمخاوف بشأن بعض خطط تمويل الشركات. في حين تراجعت السوق الكورية وسط إستمرار المستثمرين الأجانب بتفريغ أسهم سول.
حققت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية ليل أمس بفضل مبيعات المساكن التي جاءت أفضل مما كان متوقعاً. فقد إرتفعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 10.1 في المائة لتصل إلى نسبة سنوية بلغت 6.1 مليون، من 5.54 مليون في أيلول / سبتمبر، بحسب ما قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين. في حين كان الدولار الأمريكي ضعيفاً في يوم الإثنين وسط توقعات بأن أسعار الفائدة قد تبقى قريبة من الصفر.
