عاودت الأسهم الأمريكية إنتعاشها في يوم الإثنين بعد أسبوع من الخسائر التي ولدتها سلسلة من التقارير الإقتصادية المخيبة للآمال. وحققت السوق مكاسب وسط توصية مؤسسة جولدمان ساكس بالبنوك الكبيرة وإظهار تقرير بأن قطاع صناعة الخدمات قد عاود نموه بعد 11 شهراً من الإنكماش.
سجلت خلال الليل كلا من مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 القياسي أكبر إنخفضات لها في غضون ثلاثة أشهر، حيث أدت بيانات النشاط الصناعي في أيلول / سبتمبر والتي جاءت أسوأ مما كان متوقعاً ومطالبات العاطلين عن العمل الجديدة، إلى موجة بيع واسعة. وغطت هذه الأرقام على التحسنات في مبيعات المساكن والإنفاق الشخصي والإنفاق على البناء وأثرت في ثقة المستثمرين بإنتعاش إقتصادي.
تراجعت ليل أمس الأسهم الأمريكية وسط بيانات مخيبة للآمال في الإقتصاد الإقليمي، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بالبيانات الحاسمة المقبلة بما في ذلك الدخل الشخصي والإنفاق الاستهلاكي ومطالبات البطالة الأسبوعية وبيانات الصناعة ومبيعات المنازل.
أقفلت وول ستريت خلال الليل منخفضة على إثر قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأميركي في أيلول / سبتمبر والتي أظهرت إنخفاضاً غير متوقع. كما أدى ضعف أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية أمس، والتي شكلت جزءاً قيادياً كبيراً من نشاط وول ستريت ولمدة ستة أشهر، إلى إنخفاض في السوق. وهبط مؤشر مجلس المؤتمرات لثقة المستهلك في أيلول / سبتمبر إلى 53.1 من 54.5 في آب / أغسطس وسط مخاوف الناس بشأن سوق العمل.
تعافت وول ستريت يوم الإثنين بعد ثلاثة أيام متواصلة من الخسائر وسط تفاؤل المستثمرين بشأن عمليات الإندماج والإستحواذ في السوق بعد أن وافقت Xerox على شراء مزودة الخدمات التجارية Affiliated Computer Services ضمن صفقة قيمتها 6.4 مليار دولار أمريكي. كما عززت توقعات المحللين سيسكو وسيتي غروب وغيرها من الشركات في كل من قطاعي التكنولوجيا والمال.
عانت في الأسبوع الماضي السوق الأمريكية من تقلبات مزاجية وأقفلت في المنطقة الحمراء. وفي يوم الجمعة، دفعت المبيعات المخيبة للآمال لشركة Research In Motion المصنعة للبلاك بيري شركات التكنولوجيا للإنخفاض. وفقد مؤشر داو جونز خلال الأسبوع 155 نقطة أو 1.58 في المائة. وسيتم إختبار السوق في هذا الأسبوع من خلال بيانات حاسمة من ضمنها بيانات رواتب الوظائف غير الزراعية لشهر أيلول / سبتمبر بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي النهائي في الربع الثاني وعدد من التقارير الإقتصادية الكبرى الأخرى.
أقفلت وول ستريت خلال الليل على إنخفاض وللجلسة الثانية على التوالي متأثرةً بتقرير المبيعات الضعيفة للمنازل. وقالت ناشيونال أسوشياشين اوف ريتاليرز بأن مبيعات المنازل القائمة قد انخفضت بنسبة 2.7 في المائة في آب / أغسطس إلى معدل سنوي قدره 5.10 مليون وحدة سكنية، لينهي سلسلة من أربع إرتفاعات دامت ستة أشهر. وأثار الإنخفاض المفاجئ في مبيعات المنازل مزيد من المخاوف بشأن قوة الإنتعاش الإقتصادي.
